التعصب للرأي :
قد تجد متديناً يقوم بكل الفرائض والطاعات والنوافل الممكنة ويسبح الله صباح مساء، لكنه لا يحب أن يناقشه أحد في رأي له،، أو في مسألة معينة، وإن حدث وناقشتَه أو فندتَ رأيه بالحجة والدليل أقام عليك
حد الجهل والتخلف ومعاداة الإسلام، كأن رأيه يمثل الإسلام، أو كأنه الناطق الرسمي باسم الدين.. وهو
خطأ جسيم يقع فيه كثير من شبابنا الملتزم، واعين بذلك أو غير واعين. والتعصب للرأي يفسد العلاقات الاجتماعية بين الناس، ويظهر المتعصب لرأيه بمظهر المتطرف، قاصر الرؤية وضَيق الأفق.
التعصب للرأي يهدر فرص الاستفادة من الحوار .. الوجه الآخر لحرية الحديث هو وجوب الإصغاء، فإذا منحت لنفسك تلك الحرية التزم بواجبك حيالها....
قال الإمام الشافعي رحمه الله : "ما ناظرت أحداً فأحببتُ أن يخطئ ".
وقال أيضاً: "ما ناظرتُ أحداً إلا قلت اللهم أجرِ الحق على قلبه ولسانه، فإن كان الحق معي اتبعني، وإن كان الحق معه اتبعته