إن إفشاء السلام هو مفتاح القلوب، فإذا أردت أن تُفتح لك قلوب العباد فسلم عليهم إذا لقيتهم وابتسم في وجوههم، وكن سباقًا لهذا الخير يزرع الله محبتك في قلوب الناس وييسر لك طريقًا إلى الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم".رواه مسلم
فالسلام شعار للحب والمودة , وطريق إلى الجنة
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ثلاثٌ يُصْفِين لك وُدَّ أخيك: أن تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه.
ويكفي أن السلام هو تحية أهل الجنة الذين لا يختار الله تعالى لهم إلا ما هو أكمل وأحسن ، فقد قال الله عز وجل عن أهل الجنة: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ} [الأحزاب:44]،
وقال سبحانه وتعالى: {لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا * إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً}[الواقعة:26]، وقال: {وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ} [إبراهيم:23].
( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم)
وهو تجارة رابحة ف (( السلام عليكم)) بعشر حسنات , و (( والسلام عليكم ورحمة الله)) بعشرين حسنة , و (( والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته )) بثلاثين حسنة.
< رواه أبو داود والترمزي
وكان ابن عمر رضي الله عنه يخرج للسوق فيسلم على الناس ويقول :
إنما نغدو من أجل السلام فنسلم على من لقيناه
السلام حق المسلم على أخيه:
إن إلقاء السلام ورده أحد الحقوق التي كفلها الشرع للمسلم على أخيه المسلم. أما إلقاء السلام ففيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه".
وأما رد السلام ففيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "خمسٌ تجب للمسلم على أخيه: رد السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، واتباع الجنائز".
السلام سبب للبركة:
إذا أردت أن يبارك الله لك في نفسك وأهل بيتك فسلم عليهم كلما دخلت بيتك؛ فإن ذلك من أعظم أسباب البركة. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك رضي الله عنه
فلماذا ضاع السلام منا وفينا ؟!!, ولماذا أهملنا وبخلنا به على أنفسنا ,؟!! رغم أن خير الإسلام بعد الصدقة أن تقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف ))كما جاء في الحديث المتفق عليه
ولا تنظر أن يبدأك الناس بالسلام , فُـز أنتَ بهذا الخير ف (( إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام))كما في الحديث الصحيح
و(( إذا لقي أحدكم صاحبة فليسلم عليه , فإن حال بينهما شجرة أو جدار ثم لقيه فليسلم عليه أيضاً)) رواه أبو داود
إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم , فإذا أراد أن يقوم فليسلم , فليست الأولى بأحق من الآخرة>كما روى أبو داود والترمزي
قال تعالى
(وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيباً(
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته